كتبت / إيمان مكاوي نظرة الرجل المغايرة للمرأة في الوقت الحالي وتناقض نظرته لها في الماضي فهناك أختلافات قد طرأت علي كلاهما في وقتنا هذا ، الا وهى الظروف التي أحاطت بالمجتمع من ظروف أجتماعية وظروف أقتصادية تحول بينه وبين وجود زوجة له لعدم مقدرته علي تجهيز ما يجعله قادر علي فتح بيت زوجية والأعتفاف عما حرمه الله تعالي كان الرجل في الماضي لديه أشباع ذاتي ونفسي وجسدي فلا ينظر لما لا يمتلكه من النساء ، وكانوا يتعاملوا علي أن كل فتاه لا تحل لهم كأخت لهم لها قدسية في الكلام والأفعال تجعله يحافظ عليها وتحتمي به من أي مكروه قد يصيبها
وكان الأمن والأمان والسكينة تسكن كل بيت من بيوتنا
فلا يخشوا لومة لائم ولا يخافون من شيئاً ، فقد تربوا علي أسس وقواعد وعادات وتقاليد سليمة .
كان الملبس ليس دافع لأن ينظر للمرأة علي أنها سيئة الخلق أم وقورة ولا يقيمها به ، إلي أن أختلت الموازيين وأصبح معظهم كالذئاب التي تأكل وتنهش دون رحمة أو شفقة لفريسته سواء بالنظرات المغتصبة أو بالأقوال المبتذلة أو بالتحرش والأغتصاب .
هناك عوامل كثيرة قد تداخلت في تفاقم هذه الأوضاع التي حلت بهم منها البطالة وهي أقوي وأهم عامل دفعهم الي الأنحدار الخلقي فهو بلا عمل يأمن له السكن والمعيشة الكريمة ، فمع أرتفاع نسبة البطالة أرتفعت نسبة التحرش والأغتصاب ، ومن الأسباب الأخري الشائكة هي المخدرات التي جعلتهم يتصرفون مسلوبي الأرادة وغير مدركين ما يفعلون ، فقد تحكمت في عقولهم ليصبحوا تحت السيطرة الكاملة لها ، غير أن العامل الأساسي لوجود التطرف الأخلاقي هو غياب القيم والعادات والدين وسوء التربية والناشئة الخاطئة .
فلا يفرقون بين ما يصح وبين ما لا يصح ، وما بين الحلال والحرام ، وليس لهم من يقتدوا به فقد أفتقدوا القدوة والمثل الأعلي ولا يحبون النصح والأرشاد من أحداً مهما كانت صلته به ولو كان والديه ، أعلنوا العصيان والتمرد والنقم علي كل شئ وعلي أى أحد ، وتركوا أنفسهم للشهوات والملاذات ، وأحاطوا بكل ما هو جميل ليشوهوا معالم أخلاقية وتراث قيم للرجل المصري .
لا يوجد أسباب مهما بلغت حدتها تجعله يتنازل عن شهامته ورجولته وكرامته ، فأن الظروف المحيطة من أقتصادياً وأجتماعياً ما هي الا شماعة يعلق عليها بعض تصرفاته المشينة والقذرة ، التي يتنازل بها عن رجولته .
فما كان هذا ليدفعه إلي مثل هذه الأفعال التي ما أوصانا بها الله ولا ذكرت في جميع الديانات السماوية ، فلماذا تغتصبون وتنتهكوا حرمة غيركم بالنظر واللمس .